زرداري: على بريطانيا بذل المزيد لمحاربة المتطرفين

قال الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري يوم الثلاثاء انه يتعين على بريطانيا أن تعالج مشكلات الحرمان الخاصة بها لمنع تحول المسلمين البريطانيين نحو التشدد.

ورفض زرداري في مقابلة أجراها معه تلفزيون أي تي.في الاشارة الى أن المسؤولية تقع على عاتق باكستان في كسب قلوب وعقول مسلمي بريطانيا المتشددين لكنه قال ان بلاده ستعتقل أي بريطاني متشدد يزور باكستان وتعيده الى بريطانيا.

وقال في البرنامج الذي سيذاع مساء يوم الثلاثاء "الدعوى يجب أن تقام على الطرف الاخر."

ومضى يقول "اعتقد أنه يتعين على بريطانيا أن تتحمل المسؤولية وأن تتأكد من أنهم (مسلمي بريطانيا) لا يشعرون بالحرمان الذي شعروا به. لاننا جميعا نعرف أن هذا (التشدد) حالة عقلية تنشأ عن نوع ما من هذا ( الحرمان)."

وأضاف "ويجب محاربته في بريطانيا وليس في باكستان."

وتقول أجهزة أمن بريطانية ان هناك صلات باكستانية تقريبا في كل المؤامرات الارهابية الاثنى عشر التي تم احباطها منذ عام 2001 ومن بينها تفجيرات لندن في عام 2005.

وقالت شبكة سكاي نيوز التلفزيونية الاخبارية في وقت سابق من هذا العام ان جهاز المخابرات الباكستاني كشف أكثر من 20 بريطانيا تدربوا على أيدي متشددين في باكستان وعادوا الى بريطانيا حيث يشكلون خطرا أمنيا.

ونفي زرداري في المقابلة علمه بأي معسكرات لتدريب الارهابيين في باكستان وقال ان هذا "اعتقاد قديم" لدى المخابرات البريطانية بأن الاف المتشددين يصلون الى بريطانيا.

وقال "لا اعتقد أن هناك أي معسكرات معروفة تعرفونها أو نعرفها أو تعرفها المخابرات البريطانية عن وجودها."

وأضاف "بالطبع انها موجودة تحت الارض.. والمافيا موجودة تحت الارض في بريطانيا وحيثما نجدها فاننا نسحقها... ولكن لا اعتقد أن هناك مكانا محددا نعرف أنه لا يزال موجودا."

كما رفض زرداري وصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للحدود بين أفغانستان وباكستان بأنها "بوتقة الارهاب العالمي".

وقال زرداري "اعتقد أن الناس تقول أحيانا أشياء لا تفهمها أو لا تقصدها لكن اعتقد أن قلقه حقيقي وأقدر القلق."